الغذاء قبل الدواء - الشبث
الخميس, 22 أبريل 2010
Related Nodes:
220401b.jpg
الشبث (او الشبت) نبات عشبي سريع النمو يصل ارتفاعه الى حوالى 70 سنتيمتراً، ينتمي الى الفئة نفسها التي تستعمل كثيراً في الطبخ، مثل اليانسون والبقدونس والكراوية والكمون والكزبرة والشمر. وتعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط الموطن الأصلي له، وعرف هذا النبات منذ أمد طويل في اليونان وإيطاليا وبلاد الشام. وينمو الشبث برياً في الكثير من البلدان، خصوصاً في الأراضي القاحلة لبلدان الشرق الأوسط. وتكثر زراعته اليوم لتصديره كتابل.
يملك الشبث رائحة عطرة جلية، وتستخدم ثماره الناضجة التي تجفف في الظل، وكذلك يستخدم العشب ذاته على نطاق واسع في الطهو ولأهداف علاجية لما له من مميزات. وتعطي أوراق الشبث التي تجمع وقت الإزهار مذاقاً حلواً للسلطة ولبعض الأطباق الأخرى مثل فواكه البحر والحساء والزبدة والبطاطا.
استخدم الشبث قديماً لعلاج عدد من الأمراض وتم وصفه لتقوية القلب والمعدة واضطرابات النوم وطرد الغازات البطنية وكمدرٍ للبول والحليب. وأفاد شيخ الأطباء ابن سينا بأن الشبث منوم ونافع لعلاج البواسير. واستعمل اليونانيون القدامى الشبث في علاج الحازوقة، وفي جلب سلطان النوم بتغطية عيونهم ليلاً بأوراقه. وورد في إحدى أوراق البردى ان المصريين القدامى استعملوا الشبث كمسكن للألم. ويقال ان المقاتلين الرومان كانوا يدهنون أجسادهم بزيت الشبث قبل خوض الحرب.
إذا حاولنا أن نسبر مكونات الشبث النافعة لوجدنا أن أوراقه غنية بإثنين من الفيتامينات المضادة للأكسدة، هما: الفيتامين أ، والفيتامين سي. وتحتوي الأوراق أيضاً على فيتامينات المجموعة ب والفيتامين ك التي تفيد الجسم على أكثر من صعيد.
كما تمتاز الأوراق بغناها بالألياف الغذائية التي تحفّز نشاط الأمعاء وتنظم امتصاص السكر والدهون وتحاول قنص الكوليسترول السيىء الذي يحمل الضرر للقلب والأوعية الدموية. وفي الشبث مادة مهمة اسمها «مونوتروبين» بينت البحوث أنها مضادة للأكسدة، إذ تحول دون تشكل الخلايا السرطانية من خلال تنشيطها أنزيماً مشهوراً اسمه «غلوتاتيون اس ترانسفيراز».
وتمتاز بذور الشبث بغناها بالمواد البروتينية والدهون النافعة والألياف، الى جانب مجموعة من المعادن من أهمها الكلس والبوتاسيوم والحديد.
وينصح بالشبث في الحالات الآتية:
- للتخلص من الغازات البطنية عند الكبار والصغار، بعمل مشروب يُصنع من بذور الشبث وبذور الشمر يؤخذ بمعدل ثلاث مرات يومياً.
- مشاكل القولون واضطرابات الهضم والكبد من طريق خلطة من زيت الشبث مع العسل بعد تناول وجبة الطعام.
- لدر البول وارتفاع ضغط الدم والتهابات المثانة وضيق التنفس وأمراض الطرق التنفسية وذلك بشرب منقوع عشب الشبث أو تناول مسحوق ثماره أو مغليها.
- لمعالجة انقطاع الطمث.
- لتهدئة الأطفال.
- للتغلب على الأرق.
- لبعث النشاط في الجسم وتنشيط خلايا المخ.
- للتخلص من رائحة الفم الكريهة بمضغ بذور الشبث.
لا يجوز استعمال الشبث من جانب المصابين بأمراض في الكلية، كما يحظّر استخدامه في أوقات الحمل.
أخيراً، يجدر التذكير بأن زيتاً يستخرج من الشبث لونه أصفر فاتح ورائحته عطرية نفاذة مميزة، وهو يشكل من 3 الى 4 في المئة من وزن الثمار الجافة، ويستعمل الزيت في المستحضرات الطبية كطارد للغازات، وفي حالات النفخة البطنية، خصوصاً عند الأطفال المصابين بالمغص. كما يستخدم زيت الشبث في تحسين طعم الأدوية المرة، وفي تحضير المخللات وفي الصناعات الغذائية.
doctor.anwar@hotmail.com[b]
الخميس, 22 أبريل 2010
Related Nodes:
220401b.jpg
الشبث (او الشبت) نبات عشبي سريع النمو يصل ارتفاعه الى حوالى 70 سنتيمتراً، ينتمي الى الفئة نفسها التي تستعمل كثيراً في الطبخ، مثل اليانسون والبقدونس والكراوية والكمون والكزبرة والشمر. وتعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط الموطن الأصلي له، وعرف هذا النبات منذ أمد طويل في اليونان وإيطاليا وبلاد الشام. وينمو الشبث برياً في الكثير من البلدان، خصوصاً في الأراضي القاحلة لبلدان الشرق الأوسط. وتكثر زراعته اليوم لتصديره كتابل.
يملك الشبث رائحة عطرة جلية، وتستخدم ثماره الناضجة التي تجفف في الظل، وكذلك يستخدم العشب ذاته على نطاق واسع في الطهو ولأهداف علاجية لما له من مميزات. وتعطي أوراق الشبث التي تجمع وقت الإزهار مذاقاً حلواً للسلطة ولبعض الأطباق الأخرى مثل فواكه البحر والحساء والزبدة والبطاطا.
استخدم الشبث قديماً لعلاج عدد من الأمراض وتم وصفه لتقوية القلب والمعدة واضطرابات النوم وطرد الغازات البطنية وكمدرٍ للبول والحليب. وأفاد شيخ الأطباء ابن سينا بأن الشبث منوم ونافع لعلاج البواسير. واستعمل اليونانيون القدامى الشبث في علاج الحازوقة، وفي جلب سلطان النوم بتغطية عيونهم ليلاً بأوراقه. وورد في إحدى أوراق البردى ان المصريين القدامى استعملوا الشبث كمسكن للألم. ويقال ان المقاتلين الرومان كانوا يدهنون أجسادهم بزيت الشبث قبل خوض الحرب.
إذا حاولنا أن نسبر مكونات الشبث النافعة لوجدنا أن أوراقه غنية بإثنين من الفيتامينات المضادة للأكسدة، هما: الفيتامين أ، والفيتامين سي. وتحتوي الأوراق أيضاً على فيتامينات المجموعة ب والفيتامين ك التي تفيد الجسم على أكثر من صعيد.
كما تمتاز الأوراق بغناها بالألياف الغذائية التي تحفّز نشاط الأمعاء وتنظم امتصاص السكر والدهون وتحاول قنص الكوليسترول السيىء الذي يحمل الضرر للقلب والأوعية الدموية. وفي الشبث مادة مهمة اسمها «مونوتروبين» بينت البحوث أنها مضادة للأكسدة، إذ تحول دون تشكل الخلايا السرطانية من خلال تنشيطها أنزيماً مشهوراً اسمه «غلوتاتيون اس ترانسفيراز».
وتمتاز بذور الشبث بغناها بالمواد البروتينية والدهون النافعة والألياف، الى جانب مجموعة من المعادن من أهمها الكلس والبوتاسيوم والحديد.
وينصح بالشبث في الحالات الآتية:
- للتخلص من الغازات البطنية عند الكبار والصغار، بعمل مشروب يُصنع من بذور الشبث وبذور الشمر يؤخذ بمعدل ثلاث مرات يومياً.
- مشاكل القولون واضطرابات الهضم والكبد من طريق خلطة من زيت الشبث مع العسل بعد تناول وجبة الطعام.
- لدر البول وارتفاع ضغط الدم والتهابات المثانة وضيق التنفس وأمراض الطرق التنفسية وذلك بشرب منقوع عشب الشبث أو تناول مسحوق ثماره أو مغليها.
- لمعالجة انقطاع الطمث.
- لتهدئة الأطفال.
- للتغلب على الأرق.
- لبعث النشاط في الجسم وتنشيط خلايا المخ.
- للتخلص من رائحة الفم الكريهة بمضغ بذور الشبث.
لا يجوز استعمال الشبث من جانب المصابين بأمراض في الكلية، كما يحظّر استخدامه في أوقات الحمل.
أخيراً، يجدر التذكير بأن زيتاً يستخرج من الشبث لونه أصفر فاتح ورائحته عطرية نفاذة مميزة، وهو يشكل من 3 الى 4 في المئة من وزن الثمار الجافة، ويستعمل الزيت في المستحضرات الطبية كطارد للغازات، وفي حالات النفخة البطنية، خصوصاً عند الأطفال المصابين بالمغص. كما يستخدم زيت الشبث في تحسين طعم الأدوية المرة، وفي تحضير المخللات وفي الصناعات الغذائية.
doctor.anwar@hotmail.com[b]