سماء فاضت بينابيع الاسي ناحت
زانها الشوق دمعا ينهمر
وككل يوم , متحديا شوارعا لا تسمح للغرباء بالدخول إليها ها هو يجر الخطي إلي منزلها متنكرا هذه المرة بزي ساع للبريد. يتبع نداء الحب وطرقا حفظها عن ظهر قلب باسم الثغر تزين لسانه أبيات من الشعر لا يهمه إن إكتشفوا أمره المهم أن يراها, هاهم سكان الحي كله يرمقونه بنظرات التعجب فلم يسبق لهم أن رأو ساع للبريد من دون دراجة و الأدهي بلا رسائل.ولحسن حظه أن بعضهم رفع عنه القلم أما ما تبقي منهم فظنوه نسي شيئا. ككل عاشق كان بإمكانه أن يقرأ أعينهم و يجيبهم كالعادة
نعم نسيت عندكم العقل و القلب و الروح
نسيت عندكم كل شيء ..
يصل إلي منزلها يحمل في يده حجر يرمي به سحاب شرفتها فيطل القمر..وككل العشاق يتبادلان النظراات ثم الإبتسامات
كيف حالك
يتجمد في مكانه و تخونه الكلمات كالعادة فيستخرج ورقة مكتوب فيها
لا بأس .....أنتظرك في مقهى الحب لا تطيل
يفتح باب منزلها ليخرج والدها
كيف حالك يا ساع البريد
بخير
هل عندك من الرسائل ما تبلغنا إياه
لقد بلغته للتو... اقصد هناك أو بالأحري لا هنا لا أحمل لك أي رسالة...
فيما وقوفك هنا و أنت لا تحمل لنا رسائل
هل أخبرك الحقيقة
أنستني إبنتك كل الرسائل لأنها أجمل رسالة
ثم ينطلق هاربا و أبوها وراءه يلعن و يسب ويلوح بعكازه في السماء ثم يعود أدراجه محاولا أن يخفي إبتسامة علي وجهه رسمت.كيف لا ترسم الإبتسامة علي وجهه و هو الذي كان في زمان سبق يتنكر بزي شرطي من أجل أن يري زوجته...يرفع وجهه للشرفة فيري جسدا مقيما وروحا سافرت مع خطاه فيرتجل قائلا : يمكنك ان تلحقي به إن شئت..
تنزل السلالم كالسهم وترتمي في أحضان أبيها تستسمحه و تشكره ثم تنطلق إليه كالبرق
ها هو العاشق يلج إلا المقهي أولا بعد أن تخلي عن ساعي البريد يختار أجمل طاولة و أجمل باقة من الورد ثم يطلب فنجانين من القهوة و راح ينتظر علي أحر من الجمر تارة يرتشف من كوب قهوته و وتارة في كوبها يطيل النظر.
هاهي تدخل إلي المقهي بثياب نومها حافية القدمين وترتمي إلي الكرسي وتهاجم فتجان القهوة في صمت ثم تنظر إليه ..أحبك..
يدخل في هستيريا الحب من بابها الواسع فهو عاشق لها و لتهميشها المفرط حد الجنون
أين حذاءك يا غبية
نسيته كما نسيت الرسائل يا غبي
أتعلمين أن حبك جعلني أصبح كاتب..
نعم أذكر أن قلت لي يوما بأنك أصبحت كاذب!! وتنفجر ضاحكة
يرمي فنجان القهوة جانبا فمزاحها الأدبي لابد من وضع حد له و إلا إستبد بالجلسة كلها وتحدث كارثة ككل مرة
أنا جاد هذه المرة
لقد أصبحت عاشقا
أعلم أنك منافق و تدخل في هستيريا من الضحك ..
وكأنه لم يسمع شيئا سمد يده إلي جيبه و يستخرج ما أسره البارحة
إستمعي أرجوك إلي شعري
حلقي معي
أنا أخاف المرتفعات
إذن أبحري معي
لا أظن أنا لا أجيد السباحة
ثم يتبادلان النظرات ويسجل الصمت حضوره الأول ..
تقطع النادلة حوارهما
أسفة سيدي و لكن المرأة الجالسة في الطاولة رقم ستة تطلبك شخصيا للرقص معها ..
يقف مبتسما و هاهو يراقص إمرأة أخري عله يستفيض غيرتها فيقتل فيها عنصر التمرد وبعد بضعة من الجولات يفارق المرأة شاكرا ويرتمي علي كرسيه راسما علي وجهه آثار التعب
كيف حالك
لا أدري كم دفعت لهذه المرأة من أجل هذه الرقصة ولكن علي العموم كانت رائعة...
ثم تلقي بنظرها إلي الساعة وتبتسم مرسلة له تهديدا وشكا قاتلا يستدرجه إلي موت أفكاره المحتم..
أتريدين الذهاب..
لا أخفيك سرا لدي موعد آخر مع رجل أحبه أكثر منك
لم يجد إلي الطاولة ليرميها جانبا وإتجه إلي المرأة التي راقصها طالبا منها أن ترجع له ماله فالغيرة لا تتقنها إلي المرأة فبالغيرة أراد أن يستدرجها إلي أفكاره و لكنها إمراة بالغيرة إستدرجته إلي كوكبها , و يلتفت إلي الحاضرين صدق من قال أحبها و أحب كرهي لها و راح يغرق في دمعه.
سيدي سيدي
يلتفت كانت النادلة من تناديه حان موعد أن نغلق سيدي و أظنه حان الوقت لتنساها أيضا..
يلتفت إلي فنجان القهوة .ما زال كما هو..
في أي عام نحن؟
2010
سأنتظرها عاما آخر لا بد ان تأتي
وهاهو يجر الخطي أو بالأحري تجره الخطي باكيا لم ينسه الحب طيف إمرأة غادرت إلي ربها منذ سنين
زانها الشوق دمعا ينهمر
وككل يوم , متحديا شوارعا لا تسمح للغرباء بالدخول إليها ها هو يجر الخطي إلي منزلها متنكرا هذه المرة بزي ساع للبريد. يتبع نداء الحب وطرقا حفظها عن ظهر قلب باسم الثغر تزين لسانه أبيات من الشعر لا يهمه إن إكتشفوا أمره المهم أن يراها, هاهم سكان الحي كله يرمقونه بنظرات التعجب فلم يسبق لهم أن رأو ساع للبريد من دون دراجة و الأدهي بلا رسائل.ولحسن حظه أن بعضهم رفع عنه القلم أما ما تبقي منهم فظنوه نسي شيئا. ككل عاشق كان بإمكانه أن يقرأ أعينهم و يجيبهم كالعادة
نعم نسيت عندكم العقل و القلب و الروح
نسيت عندكم كل شيء ..
يصل إلي منزلها يحمل في يده حجر يرمي به سحاب شرفتها فيطل القمر..وككل العشاق يتبادلان النظراات ثم الإبتسامات
كيف حالك
يتجمد في مكانه و تخونه الكلمات كالعادة فيستخرج ورقة مكتوب فيها
لا بأس .....أنتظرك في مقهى الحب لا تطيل
يفتح باب منزلها ليخرج والدها
كيف حالك يا ساع البريد
بخير
هل عندك من الرسائل ما تبلغنا إياه
لقد بلغته للتو... اقصد هناك أو بالأحري لا هنا لا أحمل لك أي رسالة...
فيما وقوفك هنا و أنت لا تحمل لنا رسائل
هل أخبرك الحقيقة
أنستني إبنتك كل الرسائل لأنها أجمل رسالة
ثم ينطلق هاربا و أبوها وراءه يلعن و يسب ويلوح بعكازه في السماء ثم يعود أدراجه محاولا أن يخفي إبتسامة علي وجهه رسمت.كيف لا ترسم الإبتسامة علي وجهه و هو الذي كان في زمان سبق يتنكر بزي شرطي من أجل أن يري زوجته...يرفع وجهه للشرفة فيري جسدا مقيما وروحا سافرت مع خطاه فيرتجل قائلا : يمكنك ان تلحقي به إن شئت..
تنزل السلالم كالسهم وترتمي في أحضان أبيها تستسمحه و تشكره ثم تنطلق إليه كالبرق
ها هو العاشق يلج إلا المقهي أولا بعد أن تخلي عن ساعي البريد يختار أجمل طاولة و أجمل باقة من الورد ثم يطلب فنجانين من القهوة و راح ينتظر علي أحر من الجمر تارة يرتشف من كوب قهوته و وتارة في كوبها يطيل النظر.
هاهي تدخل إلي المقهي بثياب نومها حافية القدمين وترتمي إلي الكرسي وتهاجم فتجان القهوة في صمت ثم تنظر إليه ..أحبك..
يدخل في هستيريا الحب من بابها الواسع فهو عاشق لها و لتهميشها المفرط حد الجنون
أين حذاءك يا غبية
نسيته كما نسيت الرسائل يا غبي
أتعلمين أن حبك جعلني أصبح كاتب..
نعم أذكر أن قلت لي يوما بأنك أصبحت كاذب!! وتنفجر ضاحكة
يرمي فنجان القهوة جانبا فمزاحها الأدبي لابد من وضع حد له و إلا إستبد بالجلسة كلها وتحدث كارثة ككل مرة
أنا جاد هذه المرة
لقد أصبحت عاشقا
أعلم أنك منافق و تدخل في هستيريا من الضحك ..
وكأنه لم يسمع شيئا سمد يده إلي جيبه و يستخرج ما أسره البارحة
إستمعي أرجوك إلي شعري
حلقي معي
أنا أخاف المرتفعات
إذن أبحري معي
لا أظن أنا لا أجيد السباحة
ثم يتبادلان النظرات ويسجل الصمت حضوره الأول ..
تقطع النادلة حوارهما
أسفة سيدي و لكن المرأة الجالسة في الطاولة رقم ستة تطلبك شخصيا للرقص معها ..
يقف مبتسما و هاهو يراقص إمرأة أخري عله يستفيض غيرتها فيقتل فيها عنصر التمرد وبعد بضعة من الجولات يفارق المرأة شاكرا ويرتمي علي كرسيه راسما علي وجهه آثار التعب
كيف حالك
لا أدري كم دفعت لهذه المرأة من أجل هذه الرقصة ولكن علي العموم كانت رائعة...
ثم تلقي بنظرها إلي الساعة وتبتسم مرسلة له تهديدا وشكا قاتلا يستدرجه إلي موت أفكاره المحتم..
أتريدين الذهاب..
لا أخفيك سرا لدي موعد آخر مع رجل أحبه أكثر منك
لم يجد إلي الطاولة ليرميها جانبا وإتجه إلي المرأة التي راقصها طالبا منها أن ترجع له ماله فالغيرة لا تتقنها إلي المرأة فبالغيرة أراد أن يستدرجها إلي أفكاره و لكنها إمراة بالغيرة إستدرجته إلي كوكبها , و يلتفت إلي الحاضرين صدق من قال أحبها و أحب كرهي لها و راح يغرق في دمعه.
سيدي سيدي
يلتفت كانت النادلة من تناديه حان موعد أن نغلق سيدي و أظنه حان الوقت لتنساها أيضا..
يلتفت إلي فنجان القهوة .ما زال كما هو..
في أي عام نحن؟
2010
سأنتظرها عاما آخر لا بد ان تأتي
وهاهو يجر الخطي أو بالأحري تجره الخطي باكيا لم ينسه الحب طيف إمرأة غادرت إلي ربها منذ سنين