اسمرلدة و سوار الحظ في قديم الزمان ، قدمت إلى مدينة باريس غجرية شابة تحب المغامرات تدعى اسمرلدة ، و كانت ترافقها معزاتها جلة . نهايت} ( أخيرا يا جلة ){ قالت اسمرلدة . ( وصلت رحلتنا إلى ها ) لم تكن اسمرلدة تملك مالا كافيا لكنها كانت ذكية جدا ففكرت بطريقة تكسب منها معيشتها . ( إنني اصنع عربة لكي تجريها يا جلة .) أوضحت اسمرلدة . في اليوم التالي ربطت اسمرلدة جلة بالعربة و قادتها إلى السوق . ( نزهة بالعربة للأطفال ) نادت اسمرلدة .( فرحوا أطفالكم مقابل قطعة نقود واحدة ) . كانت اسمرلدة و جلة تكسبان بهذه الطريقة ما يكفي لكي تحصل على وجبة طعام بسيطة كل مساء ، و كانت جلة تعرف كيف تسعد اسمرلدة ، حتى لو قضت ليلتها دون عشاء . ذات صباح استيقظت اسمرلدة من النوم فشاهدت صرة تسقط من عربة تمر من فوقها . أسرعت اسمرلدة خلف العربة لتعيد الصرة ، فلقيها الراكبان العجوزان بالشكر و الامتنان .(( دعيني أقدم لكي هذا السوار )) قالت الزوجة . (( لقد صنعه الغجر و سوف يجلب لك الحظ السعيد .)) و انطلقت العربة قبل أن تتمكن اسمرلدة من الرد . اقتادت اسمرلدة جلة نحو العربة ، لكنها توقفت بعد قليل لتلقي نظرة على السوار . (( ربما يكون هذا يوم سعدنا يا جلة )) قالت اسمرلدة . كانت جلة تحب اسمرلدة كثيرا لكنها كانت جائعة جدا و لا تفكر إلا ببطنها فلم تنتظر أن تربطها اسمرلدة بالعربة ، بل ركضت مبتعدة . (( ابتعدي عن أزهاري الثمينة )) سمعت اسمرلدة تاجر الورود يصيح . و عندما و صلت ، كانت جلة قد فرت مسرعه . و فيما كانت اسمرلدة تساعد بائع الأزهار على النهوض ، صاح تاجر غاضب آخر ، (( سوف تدفعين الثمن )) لقد نطحته جلة و هربت . بعد عدة دقائق ، تكاثر الصياح . (( أوقفوا تلك المعزاة )) صرخ تاجر ثالث . ((لقد مضغت أفضل سلالي )) . حاول التاجر إن يمسك بجلة ، لكن المعزة الخبيثة تمكنت من الفرار . اختفت جلة عن ناظري اسمرلدة فتوقفت و تذكرت سوارها . (( هذا ليس يوم سعدي ،)) قالت عندما سمعت مزيدا من الصياح في الشارع الأخر. لمحت اسمرلدة جلة تبتعد عن كشك أخر . ((لقد أوقعت سمكاتي )) صاحت بائعة السمك . غادرت جلة السوق و توجهت نحو شوارع فرعية ضيقة . ولحقت بها اسمرلدة ، ثم انعطفت جلة فوقع نظر اسمرلدة على أجمل مشهد تراه عينيها ! لقد كان نوتردام . أخذت اسمرلدة تطارد جلة ، فيما الأجراس تدق . لقد كانت على يقين إن المعزة الخبيثة تسعى وراء المزيد من المتاعب . (( أعيدي لي دميتي )) صاح رجل يعد عرضا للدمى . (( إنني آسفة ، يا سيدي )) قالت اسمرلدة ، التي تمكنت أخيرا من الإمساك بجلة ، ((لن تسبب لك متاعب أخرى )) لاحظ الرجل سوار اسمرلدة ، و كان من الغجر أيضا . (( دعيني أقدم نفسي إليك )) قال بهدوء (( أنا قلبان ، و سوف أساعدك لأنك ترتدين سوارا غجريا )) . في تلك الليلة ، أحضر قلبان اسمرلدة إلى تجمع للغجر . وهناك وجدت الطعام و الصداقة التي تنشدها . عرض قلبان على اسمرلدة عملا . (( هل ترقصين للأطفال ، أمام عرض الدمى ؟ )) سأل قلبان . (( أوافق إذا رقصت جلة أيضا )) أجابت اسمرلدة . عانقت اسمرلدة جلة قبل إن تذهب للنوم . و قالت ((لولاك ، يا جلة لما كنا التقينا بقلبان ، لقد جلب لي السوار الحظ ، لكنك أنت حليتي الميمونة )) |
3 مشترك
اسمرلدة و سوار الحظ
شهد- عضو فعال
- عدد المساهمات : 389
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
- مساهمة رقم 1
اسمرلدة و سوار الحظ
اسد المنتدى- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 1552
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
العمر : 41
- مساهمة رقم 2
رد: اسمرلدة و سوار الحظ
جزاكى الله خيرا
شهد- عضو فعال
- عدد المساهمات : 389
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
- مساهمة رقم 3
رد: اسمرلدة و سوار الحظ
شكراااا
سنيوريتا- مشرف
- عدد المساهمات : 762
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
- مساهمة رقم 4
رد: اسمرلدة و سوار الحظ
شكرا شهودة