موت بلا موت
--------------------------------------------------------------------------------
مــوت بـلا مــوت ... .. ! ! ! احياء ولكن اموات ! !
اعزائي .. لا تستغربوا نعم هنالك مــــوت بلا موت .. وربما هو اكثر
من المـــوت
الذي يأخذ معه الجســـد والروح ..
ولكـــن هنالك موت للروح دون الجــســـــد .. وربما اهو اسوء من الموت نفســـه . . .
مـــوت بـــلا مـــوت
عندما تصعب عليك الحياة ... وتكون هناك خيارات محددة ...
فلا تجد طريقاً للهروب منها ... إلا بالموت ... فتقرر الموت ولكن لا تعرف ...
وتموت وانت تحاول الموت ... ثم تعي انك ميت اصلاً...
مـــوت بـــلا مـــوت
عندما تعيش أجمل أيام حياتك مع شخص ... وتعتقد أن علاقتكما
لا تشبهها أي علاقة ... لأنها مثالية ... بريئة ... صادقة ... مميزة ...
حقيقية ... وقبل أن تنتهي من وصف العلاقة وتعداد صفاتها ...
تجد نفسك وحيداً ... بلا هذا الشخص ... دون إشعار مسبق ... دون سبب ...
مـــوت بـــلا مـــوت
عندما تنهض كل يوم ... فتتسائل ماذا أفعل اليوم؟ ... ولا تجد جواب مُرضي ...
فتقرر النهوض على أي حال ... تأكل ... تشرب .. تفعل كذا وكذا ... وتنام ...
وتستيقظ في اليوم التالي ... لتتسائل ماذا فعل اليوم؟ ... فتقرر النهوض
على أي حال ...
مـــوت بـــلا مـــوت
عندما تجلس بين أفراد عائلتك او أقاربك ... يتحدثون في شتى المواضيع ...
هذا يقول رأيه ... وهذا يمزح ... وهذا يناقش ... وأنت الوحيد الصامت ...
تشعر بغرابة الموقف ... ويتسلل الملل إليك ... فتحسب الدقائق والثواني حتى
تغادر هذا المكان ... وفي النهاية تغادر ... وتجلس وحدك ... لتجد نفسك ضجراً ...
تريد الجلوس مع احد لتحدث ...
دعوني اخبركم بشئ ... هناك من يتحرك حولكم ولكنه ميت ...
ميت القلب ... ميت المشاعر ... ميت الروح ... ضاق ذرعاً بهذه الحياة فقرر
الرحيل ... وترك جسمه ورائه ... فلا تستغربون أن يموت شخص بلا موت ...
ليس بالضرورة
أن تلفظ أنفاسك
وتغمض عينيك
ويتوقف قلبك عن النبض
ويتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال عنك : إنك فارقت الحياة
فبيننا الكثير من الموتى
يتحركون
يتحدثون
يأكلون
يشربون
يضحكون
لكنهم موتى .. يمارسون الحياة بلا حياة
مفاهيم الموت لدى الناس تختلف
فـهناك من يشعر بالموت حين يفقد انسانا عزيزاً
ويخيل اليه ... أنا الحياة قد . . انتهت
وأن ذلك العزيز حين رحـــــــل
... أغلق أبواب الحياة خلفه
وأن دوره في الحياة بعده ... قد انتهــــى
وهناك من يشعر بالموت
حين يحاصره الفشل من كل الجهات
ويكبله احساسه بالإحباط عن التقدم
فـيخيل اليه أن صلاحيته في الحياة . . . قد انتهت
وأنه لم يعد فوق الأرض مايستحق البقاء من أجله ..
والبعض ..
تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن
ويظن أنه لانهاية لهذا الحزن
وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه
فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت
وينفذ بها حكم الموت بلا . . . تردد
وينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الاخرين كالميت تماما ...
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فـهناك من يمارس الموت بطرق مختلفه
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
وهومازال على قيد الحيــــــــاة ..
فالكثير منا . .
يتمنى الموت في لحظات
ظنا منه أن الموت هو الحل الوحيد
والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب
لكـــــــن . .
هل سأل أحدنا نفسه يوما :
ترى . . ماذا بعد الموت ؟
نعم . .
ماذا بعد الموت . . . ؟
حفرة ضيقة
وظلمة دامسه
وغربة موحشة
وسؤال . . وعقاب . . وعذاب
واما جنة . . أو نار . .
فــــهم . . كانوا هنا . .
ثم رحلوا . .
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم مازالت
مستمرة . . .
فالشمس مازالت تشرق
والأيام . . .
مازالت تتوالى
والزمن لم يتوقف بعد . .
ونحن . . مازلنا هنــــا
مازال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية . . .
فلمـــــاذا نعيش بلا حياة
ونموت . . بلا موت . ؟
إذا توقفت الحيـــــــاة في أعيننا
فيجب أن لا تتوقف في قلوبنــــــــا
فالموت الحقيقي هو موت القلوب
اتمنا ان لا نكون جزء من هؤلاء الأموات الأحيـــــاء
--------------------------------------------------------------------------------
مــوت بـلا مــوت ... .. ! ! ! احياء ولكن اموات ! !
اعزائي .. لا تستغربوا نعم هنالك مــــوت بلا موت .. وربما هو اكثر
من المـــوت
الذي يأخذ معه الجســـد والروح ..
ولكـــن هنالك موت للروح دون الجــســـــد .. وربما اهو اسوء من الموت نفســـه . . .
مـــوت بـــلا مـــوت
عندما تصعب عليك الحياة ... وتكون هناك خيارات محددة ...
فلا تجد طريقاً للهروب منها ... إلا بالموت ... فتقرر الموت ولكن لا تعرف ...
وتموت وانت تحاول الموت ... ثم تعي انك ميت اصلاً...
مـــوت بـــلا مـــوت
عندما تعيش أجمل أيام حياتك مع شخص ... وتعتقد أن علاقتكما
لا تشبهها أي علاقة ... لأنها مثالية ... بريئة ... صادقة ... مميزة ...
حقيقية ... وقبل أن تنتهي من وصف العلاقة وتعداد صفاتها ...
تجد نفسك وحيداً ... بلا هذا الشخص ... دون إشعار مسبق ... دون سبب ...
مـــوت بـــلا مـــوت
عندما تنهض كل يوم ... فتتسائل ماذا أفعل اليوم؟ ... ولا تجد جواب مُرضي ...
فتقرر النهوض على أي حال ... تأكل ... تشرب .. تفعل كذا وكذا ... وتنام ...
وتستيقظ في اليوم التالي ... لتتسائل ماذا فعل اليوم؟ ... فتقرر النهوض
على أي حال ...
مـــوت بـــلا مـــوت
عندما تجلس بين أفراد عائلتك او أقاربك ... يتحدثون في شتى المواضيع ...
هذا يقول رأيه ... وهذا يمزح ... وهذا يناقش ... وأنت الوحيد الصامت ...
تشعر بغرابة الموقف ... ويتسلل الملل إليك ... فتحسب الدقائق والثواني حتى
تغادر هذا المكان ... وفي النهاية تغادر ... وتجلس وحدك ... لتجد نفسك ضجراً ...
تريد الجلوس مع احد لتحدث ...
دعوني اخبركم بشئ ... هناك من يتحرك حولكم ولكنه ميت ...
ميت القلب ... ميت المشاعر ... ميت الروح ... ضاق ذرعاً بهذه الحياة فقرر
الرحيل ... وترك جسمه ورائه ... فلا تستغربون أن يموت شخص بلا موت ...
ليس بالضرورة
أن تلفظ أنفاسك
وتغمض عينيك
ويتوقف قلبك عن النبض
ويتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال عنك : إنك فارقت الحياة
فبيننا الكثير من الموتى
يتحركون
يتحدثون
يأكلون
يشربون
يضحكون
لكنهم موتى .. يمارسون الحياة بلا حياة
مفاهيم الموت لدى الناس تختلف
فـهناك من يشعر بالموت حين يفقد انسانا عزيزاً
ويخيل اليه ... أنا الحياة قد . . انتهت
وأن ذلك العزيز حين رحـــــــل
... أغلق أبواب الحياة خلفه
وأن دوره في الحياة بعده ... قد انتهــــى
وهناك من يشعر بالموت
حين يحاصره الفشل من كل الجهات
ويكبله احساسه بالإحباط عن التقدم
فـيخيل اليه أن صلاحيته في الحياة . . . قد انتهت
وأنه لم يعد فوق الأرض مايستحق البقاء من أجله ..
والبعض ..
تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن
ويظن أنه لانهاية لهذا الحزن
وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه
فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت
وينفذ بها حكم الموت بلا . . . تردد
وينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الاخرين كالميت تماما ...
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فـهناك من يمارس الموت بطرق مختلفه
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
وهومازال على قيد الحيــــــــاة ..
فالكثير منا . .
يتمنى الموت في لحظات
ظنا منه أن الموت هو الحل الوحيد
والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب
لكـــــــن . .
هل سأل أحدنا نفسه يوما :
ترى . . ماذا بعد الموت ؟
نعم . .
ماذا بعد الموت . . . ؟
حفرة ضيقة
وظلمة دامسه
وغربة موحشة
وسؤال . . وعقاب . . وعذاب
واما جنة . . أو نار . .
فــــهم . . كانوا هنا . .
ثم رحلوا . .
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم مازالت
مستمرة . . .
فالشمس مازالت تشرق
والأيام . . .
مازالت تتوالى
والزمن لم يتوقف بعد . .
ونحن . . مازلنا هنــــا
مازال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية . . .
فلمـــــاذا نعيش بلا حياة
ونموت . . بلا موت . ؟
إذا توقفت الحيـــــــاة في أعيننا
فيجب أن لا تتوقف في قلوبنــــــــا
فالموت الحقيقي هو موت القلوب
اتمنا ان لا نكون جزء من هؤلاء الأموات الأحيـــــاء