{{{ أنت لا ترى العسل عسلا ..."فكيف أقنعك؟!" }}}
نظراً للانفتاح اليومي الذي لا نهاية له
فقد تولد لدى غالب شباب العصر فتيان وفتيات وحتى الشيوخ داء عضال هو( أقنعني)
نعم ( أقنعني )
تقول له:
قال الله تعالى وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وثبت الدليل بتحريم كذا ...
يقول : ( أقنعنى )
تقول له:
التدخين حرام .....
يقول ( أقنعني ) ...
تقول له
الغناء حرام .....
يقول: ( أقنعني ) ...
تقول له:
الصلاة .....
يردد ( أقنعني ) ...
تقول لها
الحجاب ....
تقول: ( أقنعني )
فصارت
القناعة غالبا يُرد بها الحق الواضح الأبلج ويستدل بها على الباطل الزاهق
حتى مع أنه مخالف صريح للفطرة ......
أخي الكريم أختي الكريمة
كيف أقنعك
وأنت أساسا في نفسك مقتنع تماما بخطأ ما أنت عليه وبما أن ما تزاوله معصية
لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم أو أنك تكابر لتقنع نفسك وتبرر لغيرك صواب
ما أنت عليه من خطأ وإباحة ما أنت عليه من معصية إما لغفلة وتزول إن أنت
أدركتها وتركت هذا التبرير الذي تضع نفسك فيه وهذا كله من جراء ما عرَّضت
نفسك له من الفتن فتمكنت من قلبك
أخي الكريم أختي الكريمة
فإن نقيت
قلبك ونفسك من تلك المعصية كان قلبك
"أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا
دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ "
"وإن لم
تنقه صار الذنب والعصيان مرض متأصل فيك وصار قلبك " "أَسْوَدُ مُرْبَادًّا
كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ
مَعْرُوفًا
وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ "
وهذا حال
كثير ممن يقول أقنعني
لا أصلي حتى
تقنعني!
لا أترك الدخان حتى تقنعني !
لا ألبس
الحجاب حتى تقنعني !
لا أترك سماع
الأغاني حتى تقنعني !
أنت مريض
فكيف أقنعك ؟
تَبَدل
المعروف والمنكر لديك فكيف أقنعك ؟
وتبدلت
القيم عندك وران على قلبك ما كسبته وما أشربته
وما زينه لك
شياطين الإنس والجن فكيف أقنعك؟!
أنت مريض
ترى الماء الزلال مرا علقما
أنت مريض
ترى الحامض حلوا... ترى الملح سكرا .
فأنت لا
ترى العسل عسلا فكيف أقنعك؟!
نقي قلبك أولاً وداوي جسدك بالتوبة وأحي فطرتك التي فطرك
الله عليها وجمل إنسانيتك بالقيم والمبادئ التي أكرمك الله بها حينها ستجد
القناعة وتجد الراحة وتنعم بالسعادة دون فلسفات لا أول لها ولا آخر
وقتها
تستطيع التفرقة وتنعم بالقناعة وقد أرشدك ابن القيم رحمه الله إلى الميزان
الجلي للتفرقة فقال :
"إن الفرق أمر ضروري للإنسان فمن لم يكن فرقه قرآنياً محمدياً
فلا بد له من قانون يفرق به إما سياسة سائس فوقه أو ذوق منه أو من غيره أو
رأى منه أو من غيره أو يفرق فرقا بهيميا حيوانيا بحسب مجرد شهوته وغرضه
أين توجهت به فلا بد من التفريق بأحد هذه الوجوه
فلينظر
العبد من الحاكم عليه في الفرق وليزن به إيمانه قبل أن يوزن وليحاسب نفسه
قبل أن يحاسب وليستبدل الذهب بالخزف والدر بالبعر والماء الزلال بالسراب
الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه
حسابه والله سريع الحساب قبل أن يسأل الرجعة إلى دار الصرف فيقال هيهات
اليوم يوم الوفاء وما مضى فقد فات أُحصي المستخرج والمصروف وستعلم الآن ما
معك من النقد الصحيح والزيوف"
نظراً للانفتاح اليومي الذي لا نهاية له
فقد تولد لدى غالب شباب العصر فتيان وفتيات وحتى الشيوخ داء عضال هو( أقنعني)
نعم ( أقنعني )
تقول له:
قال الله تعالى وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وثبت الدليل بتحريم كذا ...
يقول : ( أقنعنى )
تقول له:
التدخين حرام .....
يقول ( أقنعني ) ...
تقول له
الغناء حرام .....
يقول: ( أقنعني ) ...
تقول له:
الصلاة .....
يردد ( أقنعني ) ...
تقول لها
الحجاب ....
تقول: ( أقنعني )
فصارت
القناعة غالبا يُرد بها الحق الواضح الأبلج ويستدل بها على الباطل الزاهق
حتى مع أنه مخالف صريح للفطرة ......
أخي الكريم أختي الكريمة
كيف أقنعك
وأنت أساسا في نفسك مقتنع تماما بخطأ ما أنت عليه وبما أن ما تزاوله معصية
لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم أو أنك تكابر لتقنع نفسك وتبرر لغيرك صواب
ما أنت عليه من خطأ وإباحة ما أنت عليه من معصية إما لغفلة وتزول إن أنت
أدركتها وتركت هذا التبرير الذي تضع نفسك فيه وهذا كله من جراء ما عرَّضت
نفسك له من الفتن فتمكنت من قلبك
أخي الكريم أختي الكريمة
فإن نقيت
قلبك ونفسك من تلك المعصية كان قلبك
"أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا
دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ "
"وإن لم
تنقه صار الذنب والعصيان مرض متأصل فيك وصار قلبك " "أَسْوَدُ مُرْبَادًّا
كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ
مَعْرُوفًا
وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ "
وهذا حال
كثير ممن يقول أقنعني
لا أصلي حتى
تقنعني!
لا أترك الدخان حتى تقنعني !
لا ألبس
الحجاب حتى تقنعني !
لا أترك سماع
الأغاني حتى تقنعني !
أنت مريض
فكيف أقنعك ؟
تَبَدل
المعروف والمنكر لديك فكيف أقنعك ؟
وتبدلت
القيم عندك وران على قلبك ما كسبته وما أشربته
وما زينه لك
شياطين الإنس والجن فكيف أقنعك؟!
أنت مريض
ترى الماء الزلال مرا علقما
أنت مريض
ترى الحامض حلوا... ترى الملح سكرا .
فأنت لا
ترى العسل عسلا فكيف أقنعك؟!
نقي قلبك أولاً وداوي جسدك بالتوبة وأحي فطرتك التي فطرك
الله عليها وجمل إنسانيتك بالقيم والمبادئ التي أكرمك الله بها حينها ستجد
القناعة وتجد الراحة وتنعم بالسعادة دون فلسفات لا أول لها ولا آخر
وقتها
تستطيع التفرقة وتنعم بالقناعة وقد أرشدك ابن القيم رحمه الله إلى الميزان
الجلي للتفرقة فقال :
"إن الفرق أمر ضروري للإنسان فمن لم يكن فرقه قرآنياً محمدياً
فلا بد له من قانون يفرق به إما سياسة سائس فوقه أو ذوق منه أو من غيره أو
رأى منه أو من غيره أو يفرق فرقا بهيميا حيوانيا بحسب مجرد شهوته وغرضه
أين توجهت به فلا بد من التفريق بأحد هذه الوجوه
فلينظر
العبد من الحاكم عليه في الفرق وليزن به إيمانه قبل أن يوزن وليحاسب نفسه
قبل أن يحاسب وليستبدل الذهب بالخزف والدر بالبعر والماء الزلال بالسراب
الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه
حسابه والله سريع الحساب قبل أن يسأل الرجعة إلى دار الصرف فيقال هيهات
اليوم يوم الوفاء وما مضى فقد فات أُحصي المستخرج والمصروف وستعلم الآن ما
معك من النقد الصحيح والزيوف"