كلمة هامة حول الإعجاز العلمى !!!
--------------------------------------------------------------------------------
وكفى واً على عباده الذين اصطفى....وبعد....
فهذه كلمة عن موضوع "الإعجاز العلمى فى القرأن والسنة النبوية""
_فهذا الموضوع قد انقسم فيه المسلمون إلى طوائف ثث :::
1
_المُضيقون ::: الذين يرون أن تلك الإشارات لم ترد فى القرأن لذاتها ،
وإنما وردت من قبيل الإستدل على قدرة ومن ثم ف يجوز تفسيرها فى ضوء
من معطيات العلوم الحديثة ، وذلك بدعوى انطق الكتابات العلمية من
منطلقات مادية منكرة لكل ما هو فوق المدرك المحسوس .....
2
_المُوَسعون ::: فيرون أن القرأن الكريم يشتمل على جميع العلوم والمعارف
بد لحسن فهم ذلك من تفسيره على ضوء ما تجمع لدى الإنسان من رصيد
علمى خاصة فى مجال العلوم البحتة والتطبيقية ومن ثمَ فقد قاموا بتكلف
استخدام العلوم الحديثة مما أدى إلى رفض المنهج والوقوف فى وجهه ....
3
_المعتدلون _وهذا ما ندين به فى هذا الموضوع الهام_:::
_فيرون أنه مع التسليم بأن الإشارات الكونية فى القرأن الكريم قد وردت
فى معرض التذكير بقدرة وبديع صنعه فى الخلق وفى الإستشهاد على قدرته
سبحانه وتعالى على الإفناء والبعث ، فإنها تبقى بيً من ، خالق
الكون ومبدع الوجود ومن ثم فهى ((حق مطلق))......
وكذلك فهذه الإشارات الكونية تتميز بالدقة المتناهية فى التعبير ،
والإحاطة فى الدلة والشمول فى المعنى بحيث يُدرك فيها كل جيل ما يتناسب
مع مستوياتهم الثقافية وما وصلوا إليه من علوم ....ثم إن هذه الدت
تتميز كلها بالسبق إلى الحقيقة الكونية قبل أن تدرك الكشوف العلمية
شيئاً منها بقرون طويلة وهذا فى حد ذاته يمثل الإعجاز العلمى للقرأن
الكريم الذى هو أحد أوجه الإعجاز العديدة فى كتاب .....
**الضوابط المنهجية لقضية الإعجاز العلمى :::...
_فإن كنا نقف فى جانب المعتدلون فى قضية الإعجاز العلمى إ أن الأمر
ليس على عواهنه ولكن هناك ضوابط منهجية هامة حتى يكون الأمر
فوضوياً ::::
1_حسن فهم النص القرأنى وفق دت الألفاظ فى اللغة العربية ووفق
قواعد تلك اللغة ، وأساليب التعبير وذلك لأن القرأن الكريم قد أنزل
بلسان عربى مبين ...
2_فهم أسباب النزول ، والناسخ والمنسوخ _إن وجدا_ وفهم الفرق بين
العام والخاص ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمفصل من أيات الكتاب الحكيم....
3_فهم المأثور من تفسير المصطفى _صلى عليه وسلم_ والرجوع إلى أقوال
المفسرين من الابة والتابعين وتابعيهم إلى الزمن الحاضر....
4_جمع النصوص القرأنية المتعلقة بالموضوع الواحد ورد بعضها إلى بعض
بمعنى ::: فهم دلة كل منها فى ضوء الأخر ، لأن القرأن يفسربعضه بعضاً
كما يُفسره ال من أقوال رسول ولذلك كان من الواجب توظيف
ال من الأحاديث النبوية المتعلقة بموضوع الأية المتعامل معها كلما
توفر ذلك.....
5_مراعاة السياق القرأنى للأية المتعلقة بإحدى القضايا الكونية دون
إجتزاء للنص عما قبله وعما بعده....
6_عدم التكلف أو لىَ أعناق الأيات من أجل موافقتها للحقيقة العلمية
وذلك لأن القرأن الكريم أعزَ علينا وأكرم من ذلك بكثير جدااا فهو كم
الخالق سبحانه....
7_عدم الخوض فى القضايا الغيبية غيبة مطلقة ""كالذات الإلهية ، الروح
، المئكة ، الجن ، البرزخ ، حساب القبر ، قيام الساعة، البعث ، الحساب ، الميزان ، الصراط ، والجنة والنار وغيرها .....والتسليم بكتاب نة رسوله تسليماً إيمانياً كامً .....
8_التأكيد على أن الأخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا
مغايرة كاملة ، وأنها تحتاج هذه السنن الدنيوية فهى كما وصفها
ربنا_عزوجل_ أمر ((فجائى)) بقوله تعالى ""كن فيكون""......
ولكن على الرغم من ذلك فإن ربنا سبحانه من رحمته بنا قد أبقى لنا فى
صخور الأرض وفى صفحة السماء أعداداً من الشواهد الحسية التى تقطع بفناء
الكون وأن الإشارة إلى تلك الشواهد الكونية يمكن أن تفسر بمحاولة
التعرف على موعد الأخرة لأن الأخرة من الغيبيات المطلقة التى يعلمها
إ ولأنها لن تتم بالسنن الكونية المشاهدة فى هذه الحياة .....
9_توظيف ""الحقائق العلمية القاطعة "" فى الإستشهاد على ((الإعجاز
العلمى )) للأية أو الأيات القرأنية فى الموضوع الواحد أو فى عدد من
الموضوعات المتكاملة وذلك فى جميع الأيات الكونية الواردة فى كتاب
.....فيما عدا قضايا ""الخلق والإفناء والبعث " التى يمكن فيها
توظيف الأيات القرأنية أو الحديث النبوى ال للإرتقاء بإحدى
النظريات الوحة إلى مقام الحقيقة.....
10_مراعاة التخصص الدقيق فى إثبات وجه الإعجاز العلمى للأية لأن هذا
مجال تخصص على أعلى مراحل التخصص يجوز أن يخوض فيه كل خائض كما يمكن لفرد واحد أن يُحيط أو يغطى كل جوانب الإعجاز العلمى .....
_عدم التقليل من جهود العلماء السابقين فى محاولتهم المخلصة لفهم
دلة تلك الأيات الكونية فى حدود المعلومات التى كانت متاحة لهم فى
زمانهم ...وذلك لأن الأية الكونية الواردة فى الكتاب والسنة تتسع
دلتها مع اتساع المعرفة الإنسانية ((فى تكامل يعرف التضاد)) حتى
يظل القرأن الكريم مُهيمناً على المعارف الإنسانية مهما اتسعت
دوائرها ....وهذا من أعظم جوانب الإعجاز فى كتاب تعالى....
12_وهذه نقطة مهمة جداااااا:::
يجب التفريق بين قضيتى ((التفسير العلمى .....والإعجاز العلمى))) لكل
من القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة ....وذلك لأن التفسير
العلمى ::: هو محاولة بشرية لحسن فهم دلة الأية الكونية فى هذين
المصدرين من مصادر الوحى ..ونحرص فى "التفسير العلمى" على توظيف
الحقائق العلمية كلما توافرت ، ولكن لما كان العلم الكسبى لم يصل بعد
إلى الحقيقة فى كل الأمور ف حرج من توظيف ""النظرية العلمية
السائدة " فى تفسير الأية الكونية التى تتوافر حقائق
لتفسيرها ..... حرج فى ذلك "حتى لو ثبت خطأ النظرية الموظفة فى
التفسير بعد ذلك "" ...لأن الخطأ هنا ((( ينسحب على جل القرأن
الكريم وإنما ينسحب على جهد المُفسر )))....
أما ""الإعجاز العلمى ""::: فهو موقف من مواقف
((التحدى)) ..والمُتحدى بد أن يقف على أرض صلبة ولذلك يجوز أن
يوظف فى "الإعجاز العلمى"" إ الحقائق العلمية ""......
**أما إعتراض البعض ::بأن ما يُسمى بحقائق العلم ليس إ "نظريات
وفروضاً"" يبطل منها اليوم ما كان سائدا بالأمس وربما يبطل فى الغد ما
هو سائد اليوم فهو ((قول ساذج))).....
لأن هناك فروقاً واضحة بين الفروض والنظريات من جهة ..والقواعد
والقوانين من جهة أخرى ....وهى مراحلمتتابعة فى منهج العلوم
التجريبية ......فالحقائق العلمية هى :: ما يتبت ثبوتاً قاطعاً فى علم
الإنسان بالأدلة المنطقية المقبولة ....
و رب العالمين ......
--------------------------------------------------------------------------------
وكفى واً على عباده الذين اصطفى....وبعد....
فهذه كلمة عن موضوع "الإعجاز العلمى فى القرأن والسنة النبوية""
_فهذا الموضوع قد انقسم فيه المسلمون إلى طوائف ثث :::
1
_المُضيقون ::: الذين يرون أن تلك الإشارات لم ترد فى القرأن لذاتها ،
وإنما وردت من قبيل الإستدل على قدرة ومن ثم ف يجوز تفسيرها فى ضوء
من معطيات العلوم الحديثة ، وذلك بدعوى انطق الكتابات العلمية من
منطلقات مادية منكرة لكل ما هو فوق المدرك المحسوس .....
2
_المُوَسعون ::: فيرون أن القرأن الكريم يشتمل على جميع العلوم والمعارف
بد لحسن فهم ذلك من تفسيره على ضوء ما تجمع لدى الإنسان من رصيد
علمى خاصة فى مجال العلوم البحتة والتطبيقية ومن ثمَ فقد قاموا بتكلف
استخدام العلوم الحديثة مما أدى إلى رفض المنهج والوقوف فى وجهه ....
3
_المعتدلون _وهذا ما ندين به فى هذا الموضوع الهام_:::
_فيرون أنه مع التسليم بأن الإشارات الكونية فى القرأن الكريم قد وردت
فى معرض التذكير بقدرة وبديع صنعه فى الخلق وفى الإستشهاد على قدرته
سبحانه وتعالى على الإفناء والبعث ، فإنها تبقى بيً من ، خالق
الكون ومبدع الوجود ومن ثم فهى ((حق مطلق))......
وكذلك فهذه الإشارات الكونية تتميز بالدقة المتناهية فى التعبير ،
والإحاطة فى الدلة والشمول فى المعنى بحيث يُدرك فيها كل جيل ما يتناسب
مع مستوياتهم الثقافية وما وصلوا إليه من علوم ....ثم إن هذه الدت
تتميز كلها بالسبق إلى الحقيقة الكونية قبل أن تدرك الكشوف العلمية
شيئاً منها بقرون طويلة وهذا فى حد ذاته يمثل الإعجاز العلمى للقرأن
الكريم الذى هو أحد أوجه الإعجاز العديدة فى كتاب .....
**الضوابط المنهجية لقضية الإعجاز العلمى :::...
_فإن كنا نقف فى جانب المعتدلون فى قضية الإعجاز العلمى إ أن الأمر
ليس على عواهنه ولكن هناك ضوابط منهجية هامة حتى يكون الأمر
فوضوياً ::::
1_حسن فهم النص القرأنى وفق دت الألفاظ فى اللغة العربية ووفق
قواعد تلك اللغة ، وأساليب التعبير وذلك لأن القرأن الكريم قد أنزل
بلسان عربى مبين ...
2_فهم أسباب النزول ، والناسخ والمنسوخ _إن وجدا_ وفهم الفرق بين
العام والخاص ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمفصل من أيات الكتاب الحكيم....
3_فهم المأثور من تفسير المصطفى _صلى عليه وسلم_ والرجوع إلى أقوال
المفسرين من الابة والتابعين وتابعيهم إلى الزمن الحاضر....
4_جمع النصوص القرأنية المتعلقة بالموضوع الواحد ورد بعضها إلى بعض
بمعنى ::: فهم دلة كل منها فى ضوء الأخر ، لأن القرأن يفسربعضه بعضاً
كما يُفسره ال من أقوال رسول ولذلك كان من الواجب توظيف
ال من الأحاديث النبوية المتعلقة بموضوع الأية المتعامل معها كلما
توفر ذلك.....
5_مراعاة السياق القرأنى للأية المتعلقة بإحدى القضايا الكونية دون
إجتزاء للنص عما قبله وعما بعده....
6_عدم التكلف أو لىَ أعناق الأيات من أجل موافقتها للحقيقة العلمية
وذلك لأن القرأن الكريم أعزَ علينا وأكرم من ذلك بكثير جدااا فهو كم
الخالق سبحانه....
7_عدم الخوض فى القضايا الغيبية غيبة مطلقة ""كالذات الإلهية ، الروح
، المئكة ، الجن ، البرزخ ، حساب القبر ، قيام الساعة، البعث ، الحساب ، الميزان ، الصراط ، والجنة والنار وغيرها .....والتسليم بكتاب نة رسوله تسليماً إيمانياً كامً .....
8_التأكيد على أن الأخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا
مغايرة كاملة ، وأنها تحتاج هذه السنن الدنيوية فهى كما وصفها
ربنا_عزوجل_ أمر ((فجائى)) بقوله تعالى ""كن فيكون""......
ولكن على الرغم من ذلك فإن ربنا سبحانه من رحمته بنا قد أبقى لنا فى
صخور الأرض وفى صفحة السماء أعداداً من الشواهد الحسية التى تقطع بفناء
الكون وأن الإشارة إلى تلك الشواهد الكونية يمكن أن تفسر بمحاولة
التعرف على موعد الأخرة لأن الأخرة من الغيبيات المطلقة التى يعلمها
إ ولأنها لن تتم بالسنن الكونية المشاهدة فى هذه الحياة .....
9_توظيف ""الحقائق العلمية القاطعة "" فى الإستشهاد على ((الإعجاز
العلمى )) للأية أو الأيات القرأنية فى الموضوع الواحد أو فى عدد من
الموضوعات المتكاملة وذلك فى جميع الأيات الكونية الواردة فى كتاب
.....فيما عدا قضايا ""الخلق والإفناء والبعث " التى يمكن فيها
توظيف الأيات القرأنية أو الحديث النبوى ال للإرتقاء بإحدى
النظريات الوحة إلى مقام الحقيقة.....
10_مراعاة التخصص الدقيق فى إثبات وجه الإعجاز العلمى للأية لأن هذا
مجال تخصص على أعلى مراحل التخصص يجوز أن يخوض فيه كل خائض كما يمكن لفرد واحد أن يُحيط أو يغطى كل جوانب الإعجاز العلمى .....
_عدم التقليل من جهود العلماء السابقين فى محاولتهم المخلصة لفهم
دلة تلك الأيات الكونية فى حدود المعلومات التى كانت متاحة لهم فى
زمانهم ...وذلك لأن الأية الكونية الواردة فى الكتاب والسنة تتسع
دلتها مع اتساع المعرفة الإنسانية ((فى تكامل يعرف التضاد)) حتى
يظل القرأن الكريم مُهيمناً على المعارف الإنسانية مهما اتسعت
دوائرها ....وهذا من أعظم جوانب الإعجاز فى كتاب تعالى....
12_وهذه نقطة مهمة جداااااا:::
يجب التفريق بين قضيتى ((التفسير العلمى .....والإعجاز العلمى))) لكل
من القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة ....وذلك لأن التفسير
العلمى ::: هو محاولة بشرية لحسن فهم دلة الأية الكونية فى هذين
المصدرين من مصادر الوحى ..ونحرص فى "التفسير العلمى" على توظيف
الحقائق العلمية كلما توافرت ، ولكن لما كان العلم الكسبى لم يصل بعد
إلى الحقيقة فى كل الأمور ف حرج من توظيف ""النظرية العلمية
السائدة " فى تفسير الأية الكونية التى تتوافر حقائق
لتفسيرها ..... حرج فى ذلك "حتى لو ثبت خطأ النظرية الموظفة فى
التفسير بعد ذلك "" ...لأن الخطأ هنا ((( ينسحب على جل القرأن
الكريم وإنما ينسحب على جهد المُفسر )))....
أما ""الإعجاز العلمى ""::: فهو موقف من مواقف
((التحدى)) ..والمُتحدى بد أن يقف على أرض صلبة ولذلك يجوز أن
يوظف فى "الإعجاز العلمى"" إ الحقائق العلمية ""......
**أما إعتراض البعض ::بأن ما يُسمى بحقائق العلم ليس إ "نظريات
وفروضاً"" يبطل منها اليوم ما كان سائدا بالأمس وربما يبطل فى الغد ما
هو سائد اليوم فهو ((قول ساذج))).....
لأن هناك فروقاً واضحة بين الفروض والنظريات من جهة ..والقواعد
والقوانين من جهة أخرى ....وهى مراحلمتتابعة فى منهج العلوم
التجريبية ......فالحقائق العلمية هى :: ما يتبت ثبوتاً قاطعاً فى علم
الإنسان بالأدلة المنطقية المقبولة ....
و رب العالمين ......